أعلن الكريملن أن الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، اتفقا في محادثة هاتفية بينهما على تمديد معاهدة "ستارت -3"، وفقاً لما جاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين اليوم الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021.
كما أورد البيان أن الرئيسين أعربا عن ارتياحهما فيما يتعلق بتبادل المذكرات الدبلوماسية التي أجريت اليوم (أمس الثلاثاء) من أجل التوصل إلى اتفاق حول تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وأضاف بيان الكرملين أن الطرفين سوف يكملان في الأيام المقبلة كافة الإجراءات اللازمة لضمان استمرار عمل هذه الآلية القانونية الدولية الهامة من أجل الحد المتبادل من ترسانات الصواريخ النووية".
هذا وقد قدّم فلاديمير بوتين في وقت لاحق مشروع اتفاق لتمديد المعاهدة إلى مجلس البرلمان الروسي الـ "دوما"، من أجل التصديق عليها. ومن المفترض أن يدخل هذا القانون حيز التنفيذ في اليوم الذي يتم فيه نشره بشكل رسمي. وتشير الوثائق المرفقة إلى أنه من المقترح تمديد الاتفاقية حتى تاريخ 5 فبراير/شباط 2026.
بدوره، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الـ "دوما"، ليونيد سلوتسكي، للصحفيين أن مشروع القانون سيُعرض على النواب من أجل النظر فيه اليوم الأربعاء الموافق 27 يناير/كانون الثاني 2021.
ويتوقع رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، أنه سيكون لدى النوّاب الوقت أيضا للتصديق على القانون في اجتماع المجلس اليوم الأربعاء.
معاهدة "ستارت-3"
تنص معاهدة "ستارت -3"، التي دخلت حيز التنفيذ في 5 فبراير 2011، على تقليص الترسانات النووية للبلدين بحيث لا يتجاوز مجموعها 700 بين صاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ باليستية محمولة على الغواصات والقاذفات الثقيلة. إضافة إلى 1550 رأس حربي و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة. وهي تعتبر المعاهدة الوحيدة السارية المفعول اليوم بين روسيا والولايات المتحدة من أجل الحد من الأسلحة.
من جهتها كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد ارتأت أن هذه الاتفاقية، في شكلها الحالي، ليست في مصلحة واشنطن، وأصر البيت الأبيض على صياغة اتفاقية جديدة بمشاركة الصين أو على تمديد معاهدة "ستارت" بشروط إضافية.
وعرضت موسكو تمديد المعاهدة دون أي شروط عبر تجميد الترسانات النووية الحالية، لكن ترامب رفض هذه المبادرة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي